المؤتمر السنوي الخامس لمركز تحقيق التراث بعنوان: «إعادة تحقيق التراث: الواقع والجدوى
تاريخ الخبر:
2025/10/28
تاريخ النشر:
2025/10/28
الفئة:
ندوات
فعاليات اليوم الأول
✦ تزامنًا مع الاحتفاء باليوم العالمي للتراث الثقافي غير المادي ✦
فعاليات اليوم الأول للمؤتمر السنوي الخامس لمركز تحقيق التراث
بعنوان: «إعادة تحقيق التراث: الواقع والجدوى»
❖ ❖ ❖
في إطار جهود وزارة الثقافة للحفاظ على التراث العربي والإسلامي وإبراز قيمته المعرفية والحضارية،
وتزامنًا مع الاحتفاء باليوم العالمي للتراث الثقافي غير المادي،
انطلقت صباح الثلاثاء 28 أكتوبر 2025م فعاليات المؤتمر السنوي الخامس لمركز تحقيق التراث التابع للهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية،
تحت عنوان: «إعادة تحقيق التراث: الواقع والجدوى».
✺ ✺ ✺
عُقد المؤتمر في قاعة علي مبارك بمقر الهيئة على كورنيش النيل – رملة بولاق – القاهرة،
ويستمر على مدار يومين، بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين من الجامعات المصرية والعربية.
⚜ ⚜ ⚜
يُقام المؤتمر تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو – وزير الثقافة،
وإشراف الأستاذ الدكتور أسامة طلعت – رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية ورئيس المؤتمر،
والدكتور أشرف قادوس – رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية وأمين عام المؤتمر،
وينظمه مركز تحقيق التراث برئاسة الأستاذ مصطفى عبد السميع – مدير عام المركز ومقرر المؤتمر.
★ ★ ★
يهدف المؤتمر إلى مناقشة قضايا إعادة تحقيق التراث العربي والإسلامي،
وبحث جدوى إعادة نشر النصوص التراثية في ضوء المستجدات العلمية والتقنية،
مع التركيز على دور الذكاء الاصطناعي في خدمة المخطوطات وتحقيقها رقميًا.
✦ ✦ ✦
الجلسة الافتتاحية
بدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الجمهوري، أعقبه انعقاد الجلسة الافتتاحية التي شارك فيها:
الأستاذ الدكتور مينا رمزي – رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب نيابةً عن أ.د. أسامة طلعت،
والدكتور أشرف قادوس – رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية وأمين عام المؤتمر،
والأستاذ مصطفى عبد السميع – مدير عام مركز تحقيق التراث ومقرر المؤتمر،
بحضور لفيف من الباحثين والمتخصصين في مجال تحقيق التراث.
❖ ❖ ❖
استُهلت الجلسة بكلمة للدكتور أشرف قادوس الذي عبّر عن تقديره العميق للأستاذ الدكتور أسامة طلعت،
مشيرًا إلى حرصه على دعم الأنشطة العلمية للهيئة واستمرارية مؤتمراتها العلمية وتطويرها بما يواكب متطلبات المرحلة الراهنة.
✺ ✺ ✺
كما وجّه الدكتور قادوس شكره للباحثين بمركز تحقيق التراث على جهودهم في تنظيم الدورات السابقة منذ انطلاق فكرة المؤتمر عام 2019،
بمبادرة من الدكتورة نورا عبد العظيم، مثمنًا دور اللجنة العلمية في الإعداد لهذا الحدث السنوي الذي أصبح منبرًا علميًا ثابتًا في مجال تحقيق التراث.
⚜ ⚜ ⚜
ثم ألقى الأستاذ مصطفى عبد السميع كلمته،
مؤكدًا على جهود دار الكتب والوثائق القومية في أداء رسالتها الوطنية من خلال إداراتها ومراكزها المتخصصة،
مثل مركز الترميم ومركز تحقيق التراث،
مبينًا أن جميع هذه الجهود تتكامل لخدمة الكتاب والباحثين والذاكرة الوطنية.
★ ★ ★
واختُتمت الجلسة بكلمة للأستاذ الدكتور مينا رمزي نيابةً عن رئيس المؤتمر،
تناول فيها أهمية عنوان المؤتمر الذي يعكس وعيًا علميًا متجددًا بقضية إعادة تحقيق التراث،
وأكد أن المؤتمرات العلمية تشكل جسور تواصل بين الباحثين والأكاديميين لتبادل الخبرات وتطوير أدوات العمل العلمي،
بما يعزز مكانة دار الكتب كمؤسسة بحثية وثقافية رائدة.
✦ ✦ ✦
قدمت الجلسة الافتتاحية الدكتورة إجلال علي – باحث أول تحقيق التراث –
التي رحّبت بالحضور وأدارت الفقرات الافتتاحية بكفاءة وتنظيم متميز.
❖ ❖ ❖
الجلسة الأولى:
تناولت قضايا إعادة تحقيق النصوص اللغوية والنحوية، ومعايير التفرقة بين الجِدّة والتكرار في التحقيق.
شارك فيها:
– أ.د. عبد الكريم محمد جبل – جامعة طنطا، ببحث بعنوان «كتاب الغريبين لأبي عبيد الهروي بين تحقيقين».
– أ.د. أحمد عفيفي – جامعة القاهرة، بورقة بعنوان «إعادة التحقيق بين الجِدَّة والادعاء: المنظومة النحوية للفراهيدي أنموذجًا».
– د. سليمان محمد إبراهيم البلكيمي – جامعة 6 أكتوبر، ببحث «رحلة مغني اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام في التحقيق».
✺ ✺ ✺
خلصت الجلسة إلى أن إعادة التحقيق ضرورة علمية متى استندت إلى أسس دقيقة،
مع الدعوة إلى إنشاء قاعدة بيانات موحدة للمخطوطات، ووضع ميثاق علمي للتحقيق يضمن جودة واستمرارية العمل.
⚜ ⚜ ⚜
الجلسة الثانية:
خصصت لمناقشة إعادة تحقيق النصوص التاريخية والجغرافية،
بمشاركة أساتذة من مصر والجزائر، منهم:
– أ.د. أيمن فؤاد سيد – جامعة الأزهر، ببحث «إعادة تحقيق النصوص التاريخية والجغرافية».
– أ.د. محمد علي دبور – جامعة القاهرة، ببحث «إعادة تحقيق كتاب الدوحة المشتبكة في ضوابط دار السكة».
– أ.د. حاج بنيرد – جامعة مولود معمري (الجزائر) – بدراسة بعنوان «النصوص النادرة في كتب التراجم وأثرها في تحقيق النصوص».
★ ★ ★
وأوصت الجلسة بأهمية الجمع بين التحقيق العلمي والرقمنة الحديثة،
وتكامل الجهود العربية لإخراج النصوص في صيغ علمية موثقة ومتكاملة.
✦ ✦ ✦
اختُتمت جلسات اليوم الأول بالتأكيد على أن إعادة تحقيق التراث العربي والإسلامي تمثل ركيزة أساسية لتجديد المعرفة،
وأن العمل في هذا المجال لا بد أن يقوم على تعاون مؤسسي يجمع الخبرة الأكاديمية بالتقنيات الرقمية الحديثة.
❖ ❖ ❖
ويُستكمل المؤتمر غدًا الأربعاء 29 أكتوبر 2025م،
بمناقشة محاور حول الذكاء الاصطناعي في خدمة تحقيق المخطوطات،
وأخلاقيات التحقيق والنشر، والتحقيق الجماعي كنموذج مؤسسي لتوثيق التراث.