مؤتمر مركز تحقيق التراث بدار الكتب
تاريخ الخبر:
2025/10/29
تاريخ النشر:
2025/10/29
الفئة:
ندوات
فعاليات اليوم الثاني
✦ إعادة تحقيق التراث والذكاء الاصطناعي ✦
محور فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر مركز تحقيق التراث بدار الكتب
❖ ❖ ❖
اختُتمت اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025م فعاليات المؤتمر السنوي الخامس لمركز تحقيق التراث بالهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية،
الذي أقيم تحت عنوان: «إعادة تحقيق التراث: الواقع والجدوى»،
برعاية الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو – وزير الثقافة،
وإشراف الأستاذ الدكتور أسامة طلعت – رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية ورئيس المؤتمر،
وبأمانة الدكتور أشرف قادوس – رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية،
ومقرر المؤتمر الأستاذ مصطفى عبد السميع – مدير عام مركز تحقيق التراث.
✺ ✺ ✺
شهد اليوم الثاني من المؤتمر انعقاد جلستين علميتين ثريتين ناقشتا موضوعات متنوعة حول قضايا تحقيق التراث العربي والإسلامي
وسُبل الإفادة من التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في هذا المجال الحيوي.
✦ الجلسة الثالثة: تحقيق التراث الأدبي بين الواقع والمأمول ✦
ترأس الجلسة الأستاذ الدكتور عبد الرازق حويزي – أستاذ الأدب والنقد المتفرغ بجامعة الأزهر،
واستهلها ببحثه المعنون «تحقيق تراثنا الشعري بين الواقع والمأمول: نماذج تطبيقية على دواوين شعرية»،
الذي أبرز فيه القيمة الحضارية للشعر العربي بوصفه مرجعًا لغويًا وثقافيًا للأمة،
مؤكدًا ضرورة إعادة تحقيق عدد من الدواوين القديمة لتصحيح ما شاب طبعاتها من أخطاء ونقص في المقابلة النصية.
⚜ ⚜ ⚜
ثم قدّم الأستاذ الدكتور صبري فوزي أبو حسين بحثه بعنوان «جدوى إعادة تحقيق تراث ابن المقفع: تحقيقات الأدب الكبير أنموذجًا»،
مبينًا أن كتاب الأدب الكبير يُعد من أمهات التراث العربي في الحكمة والأدب،
واستعرض أسباب إعادة التحقيق العلمية والمنهجية التي تضمن إخراج النصوص في صورتها الأدق.
❖ ❖ ❖
تلاه عرضٌ للأستاذ محمد أبو العينين إبراهيم أبو أحمد بعنوان
«نشرات من غاب عنه المُطرب للثعالبي: الهدف والجدوى»،
تناول فيه تاريخ نشر هذا الكتاب الأدبي الفريد،
ورصد الفروق بين طبعاته المختلفة،
مؤكدًا أهمية إعادة تحقيقه وفق منهج نقدي موحد يوازن بين الأصول المخطوطة.
✺ ✺ ✺
واختُتمت الجلسة ببحث الأستاذ أحمد إسماعيل الأقطش بعنوان
«من الاستشراق القديم إلى الاستشراق الحديث: إعادة تحقيق كليلة ودمنة عبر قرنين من الزمان»،
استعرض فيه تطور تحقيق الكتاب الشهير منذ المستشرق دي ساسي وحتى التحقيقات الحديثة بجامعة برلين،
موضحًا أثر الاستشراق في تشكيل صورة التراث العربي،
وداعيًا إلى قراءته من جديد برؤية علمية معاصرة تُعيد الاعتبار للهوية الثقافية الأصيلة.
✦ الجلسة الرابعة: الذكاء الاصطناعي ومستقبل تحقيق التراث ✦
ترأس الجلسة الأستاذ الدكتور أحمد عفيفي – أستاذ ورئيس قسم النحو والصرف بكلية دار العلوم – جامعة القاهرة،
وتناولت بحوثًا علمية حول التكامل بين التكنولوجيا الحديثة ومناهج التحقيق التقليدية.
⚜ ⚜ ⚜
استُهلت الجلسة ببحث للدكتور محمد أبو العز عبده – الباحث بمركز تحقيق التراث –
بعنوان «تحقيق الجزء الأول من كتاب تنقيح المناظر لذوي الأبصار والبصائر لكمال الدين الفارسي بين الواقع والمأمول»،
أكّد فيه أهمية مراجعة التحقيقات السابقة لهذا الكتاب الرائد في علم البصريات،
نظرًا لما شابها من أخطاء طباعية وتحريفات نصية.
❖ ❖ ❖
ثم قدّمت الدكتورة نورا عبد العظيم – الباحثة بالمركز – بحثًا بعنوان
«توظيف الذكاء الاصطناعي في قراءة المخطوطات وتحليلها وحفظها»،
استعرضت فيه أحدث التطبيقات الذكية في تحليل النصوص المخطوطة، واكتشاف التزوير، وترميم الوثائق رقميًا،
موضحة أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة علمية مساعدة لا غنى عنها في تحقيق التراث.
✺ ✺ ✺
واختُتمت الجلسة ببحث الأستاذة مروة الشريف – مدير النشر العام بدار الكتب المصرية – بعنوان
«إعادة تحقيق ما حققه المستشرقون من كتب التراث العلمي: الدوافع والجدوى»،
عرضت فيه نماذج لكتبٍ أعاد الباحثون العرب تحقيقها بعد المستشرقين،
مؤكدة أن إعادة التحقيق تمثل عملاً نقديًا يرسخ المنهج العربي الأصيل في إخراج التراث العلمي.
✦ الجلسة الختامية وتوصيات المؤتمر ✦
شهدت الجلسة الختامية توزيع شهادات الشكر والتقدير والمشاركة،
إلى جانب إعلان مجموعة من التوصيات العلمية، أبرزها:
توثيق الجهود السابقة في تحقيق التراث العربي والإسلامي، وإعداد قاعدة بيانات موحدة لها.
تشجيع الباحثين الشباب على دراسة مناهج التحقيق وتطوير مهاراتهم في التعامل مع النصوص التراثية.
دعم مشروعات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في فهرسة المخطوطات وتحقيقها وإتاحتها رقمياً.
★ ★ ★
وبذلك اختُتمت فعاليات المؤتمر الذي أكد أهمية التكامل بين الأصالة العلمية والتقنية الرقمية الحديثة،
بوصفه نموذجًا رائدًا في الجمع بين التراث والمعرفة والابتكار تحت مظلة دار الكتب والوثائق القومية.