من كرمة ابن هانئ إلى قاعة الموسيقى: رحلة في عالم شوقي" بدار الكتب والوثائق القومية

تاريخ الخبر: 2025/10/16
تاريخ النشر: 2025/10/16
الفئة: أحتفاليات
نبذة

ندوة "شوقي وألحان الشعر" تحيي ذكرى أمير الشعراء في دار الكتب والوثائق

تفاصيل الخبر

ندوة «شوقي وألحان الشعر» تحيي ذكرى أمير الشعراء في دار الكتب والوثائق القومية ❖ ❖ ❖ في إطار احتفاء وزارة الثقافة المصرية برموز الإبداع والفكر، استضافت قاعة الموسيقى بدار الكتب والوثائق القومية ندوة مميزة بعنوان: «شوقي وألحان الشعر»، وذلك بمشاركة نخبة من رموز الأدب والنقد والموسيقى، هم: الشاعر الكبير أحمد سويلم، والكاتب والناقد أحمد فضل شبلول، وأستاذة البيانو بالكونسرفتوار الأستاذة الدكتورة عفاف طلبة، والأستاذ الدكتور عبد الحميد يحيى. أدارت الندوة الشاعرة والناقدة نجلاء أحمد حسن، التي استهلت اللقاء بكلمة أشارت فيها إلى أن: «كثيرين كتبوا عن شوقي، وكلٌّ رآه من زاوية تخصّصه؛ فالنقاد رأوه شاعر عصره كما كان المتنبي شاعر عصره، والموسيقيون وصفوه بـ(الموسيقار الذي ضل طريقه إلى الشعر)، أما الشعراء فاعتبروه رائدًا حداثيًا مهّد الطريق لمن بعده». وأضافت أن الذكرى السنوية لأمير الشعراء أحمد شوقي تتجدد معها دائمًا الرؤى والدراسات النقدية، مما يعكس عمق تأثيره واستمرارية حضوره في الوعي الثقافي المصري والعربي. ✺ أحمد سويلم: من باريس إلى الأندلس... شوقي شاعر الرؤية والتجربة ✺ ألقى الشاعر الكبير أحمد سويلم، مؤسس دوحة الشعراء، مجموعة مختارة من قصائد شوقي، ثم تحدّث عن الفترة التي قضاها في باريس والأندلس، موضحًا كيف أثرت هذه المرحلة في رؤيته الشعرية والفكرية، وجعلت منه شاعرًا يجمع بين الأصالة العربية والانفتاح على الثقافة الأوروبية. ❖ أحمد فضل شبلول: من "كرمة ابن هانئ" إلى متحف الخلود ❖ تحدث الكاتب والناقد أحمد فضل شبلول عن كرمة ابن هانئ، التي أنشأها شوقي مرتين: قبل منفاه وبعد عودته، مشيرًا إلى أنها تحولت لاحقًا إلى متحفٍ يخلّد ذكراه وشعره. كما تناول بعض الجوانب الإنسانية والإبداعية في حياة شوقي، خاصة دعمه للموسيقار محمد عبد الوهاب، وإهداءه جناحًا خاصًا له داخل الكرمة، قبل أن يستعرض روايته ليالي الكرمة التي صاغها بأسلوب فني يبرز العالم الشعري والمسرحي لشوقي، ويعكس ملامح شخصيته الفكرية والسياسية في مرحلة كان له فيها دور محوري في تشكيل الهوية المصرية الحديثة. ⚜ عفاف طلبة: شوقي في وجدان أم كلثوم ⚜ من جانبها، تناولت أستاذة البيانو بالكونسرفتوار الأستاذة الدكتورة عفاف طلبة الأثر الغنائي الواسع لشوقي، مشيرة إلى أن قصائده كانت جزءًا من المشروع الغنائي الفصيح لكوكب الشرق أم كلثوم، التي غنّت تسعًا من قصائده بعد وفاته، بداية من «سلو كؤوس الطلا» وصولًا إلى «إلى عرفات الله» عام 1965، وجميعها من ألحان الموسيقار رياض السنباطي. وأكدت أن شوقي امتلك زمام اللغة وعبقريتها، وصاغ شعرًا فنيًا راقيًا يصلح أن يكون لحنًا خالدًا، وهو ما جعله بحق أمير الشعراء والموسيقيين في آنٍ واحد. ✦ عبد الحميد يحيى: موسيقى القصيدة في لحن عبد الوهاب ✦ قدم الدكتور عبد الحميد يحيى تحليلًا موسيقيًا فنيًا لعددٍ من قصائد شوقي التي لحّنها وغنّاها محمد عبد الوهاب، مثل «مضناك جفاه مرقده» بالفصحى و*«النيل نجاشي»* بالعامية، موضحًا كيف استطاع عبد الوهاب أن يجسّد المعاني الشعرية بالألحان، كما تناول أبعاد العلاقة الفنية والإنسانية التي ربطت عبد الوهاب بابن أحمد شوقي. ❖ ختام الندوة ❖ جاءت الندوة لتؤكد أن أحمد شوقي، شاعرًا ومثقفًا ومجددًا، ما زال حاضرًا في وجدان الثقافة المصرية والعربية، وأن وزارة الثقافة ماضية في تسليط الضوء على رموز النهضة الثقافية والفكرية الذين أسهموا في بناء الهوية الوطنية المصرية وترسيخ القيم الجمالية والفكرية في الوجدان العام.